بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة التنمر في المدارس، الذي يؤثر على أكثر من مليار طالب حول العالم، من الجميل أن نقف أمام هذه الظاهرة الاجتماعية بوعي راقي يتشارك فيه الاباء والمدرسون والطلاب.
سنحاول في هذا المقال مناقشة حل مشكلة التنمر في المدرسة، كيفية مواجهة التنمر في المدرسة، دور المدرسة في علاج التنمر، إحصائيات التنمر في المدارس، الدور التربوي في حل مشكلة التنمر المدرسي، التنمر الجسدي، أشكال التنمر المدرسي.
يقام يوم الخميس 18 نوفمبر اليوم الوطني لمكافحة التنمر في المدارس في كل انحاء العالم. في
فرنسا على سبيل المثال، حوالي 6٪ من 12 مليون طالب في المدرسة هم ضحايا تنمر داخل مدارسهم، وذلك وفقًا لمسح أجرته
إدارة التقييم والتوقعات والأداء (DEPP) في عام 2015. لذلك قررت
وزارة التربية الوطنية والشباب والرياضة قيادة حملة ضد هذه الآفة الاجتماعية، منذ عام
2012 ، أتاح رقم مجاني الوصول إلى الاستماع والدعم للطلاب الذين يتعرضون
للتحرش وأولياء أمورهم. بمناسبة
اليوم الوطني لمكافحة التنمر في المدارس، أعلن إيمانويل ماكرون عن
إجراءات جديدة. على سبيل المثال ، سيتم إطلاق تطبيق باسم 3018 في فبراير
لجمع لقطات شاشة لمواقف التحرش. من بداية العام الدراسي المقبل ، من المقرر
أيضًا التوعية الرقمية لجميع التلاميذ من الصف السادس.
يمكن
الإبلاغ عن أي حالة تنمر في المدرسة إلى 3020 أو 3018 للتنمر عبر الإنترنت.
كما أتاحت وزارة التربية الوطنية موقعًا مخصصًا يسمى "لا للمضايقات".
هذا مثال من أمثلة كثيرة هنا وهناك.. لذلك أحببت ان اعرض في هذه المقالة مجموعة من الافكار الهامة.
كيف تتعرف على التنمر في المدرسة وتتفاعل معه؟
إذن كيف تتعرف على
حالة التنمر في المدرسة والاهم ماذا تفعل؟ (كيفية مواجهة التنمر في المدرسة)
يتم تعريف ظاهرة التنمرفي المدارس على أنه "عنف متكرر يمكن أن يكون لفظيًا أو جسديًا أو نفسيًا" وهنا يأتي دور المدرسة في علاج حالات التنمر.
الجميع له تساؤل كيف اوقف التنمر، ماهو التنمر والمجتمع، التنمر المدرسي، التنمر الإلكتروني. فما هي الوسائل الناجحة في حل هذه المشكلة، وكيف نتغلب على المتنمرين باستخدام ذكائنا الفطري، وما الذى يتوجب على الأباء فعله تجاه ظاهرة التنمر؟
يواجه كثير من الأطفال التنمر (Bullying) في المدارس على اختلاف المراحل، ويكون له أثار مؤلمة على نفسية الطفل، ومن المهم معرفة نقطتين هامتين: اولا: أنت لست وحدك في هذا الموقف، والثانية :مايحذث معك ليس غلطك.
بات التنمّر في المدارس من الظواهر الخطيرة التي تُهدّد سلامة الطلاب وسير عملية التدريس بشكلٍ صحيح وسليم، إذ تؤثر هذه الظاهرة على نفسية الطلاب وتمنعهم من الدراسة وتحقيق التفوق الدراسي، ومن إقامة صداقات وثيقة ومتينة فيما بينهم، فيما يلي سنُسلط الضوء على موضوع ظاهرة التنمّر في المدرسة، تعريفها، أسبابها، وطرق علاجها.
فيديو: قصة التنمر سما رامي الجدعة من اصحاب الهمم تروي قصتها امام الرئيس السيسي ويعتذر منها
مقالة: ماهو الحل طفلي الصغير يلعب بأعضائه التناسلية.
طفلي يتعرض للتنمر
إذا تعرض طفلك للعنف اللفظي و / أو المعنوي بشكل
متكرر وهناك امثلة متنوعة لذلك (ألقاب سيئة، إهانات، سخرية، تنمر، رفض جماعي، إلخ)، وقد يكون هناك عنف جسدي
(تدافع، ضرب)، سرقة، أو قد يكون ضحية للمضايقات من قبل أقرانه. من جهة ثانية، عندما تتكشف هذه الحقائق
نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، فإننا نتحدث عن المطاردة الإلكترونية.
يمكن أن تكون هناك آثار سلبية وعواقب وخيمة على الطالب ويظهر جلياً
(انخفاض في الأداء المدرسي، وفقدان الثقة بالنفس، والتسرب من المدرسة،
والانزعاج الشديد).
لا ينبغي أن يمر أي طفل أو مراهق بهذا ، ولا ينبغي لأحد أن يصمت!
ما الذي تستطيع القيام به ؟
- تحدث عن المشكلة مع الاخرين لتجد المساعدة والحلول!
- حدد موعدًا مع المدرسة أو الكلية أو إدارة المدرسة الثانوية. اشرح
بالتفصيل ما يمر به طفلك. يمكنك استخدام ورقة الاستطلاع لتدوين ما لاحظته.
اسأل عن الإجراءات التي تم اتخاذها، والخطوات التي تم اتخاذها لحماية طفلك، والردود المقترحة للتعامل مع المشكلة.
- إذا كانت الحالة صحيحة، فستنفذ المدرسة معك الحلول المناسبة حتى لا يتعرض طفلك لهذا التنمر. تابع بنفسك تطور المعالجة، وذلك بمراقبة حالة طفلك بالإضافة إلى الإجراءات التي يتم تنفيذها داخل المؤسسة لمكافحة التنمر.
- اتصل بمندوب أولياء الأمور للتفكير في الشراكة المحتملة بين أولياء أمور الطلاب والمدرسة لمنع التنمر وتحسين العلاقات بين الطلاب.
- قد يخشى طفلك التحدث: طمأنه، واسأله عما يريده، واشرح له أن الكبار موجودون لمساعدته ووقف العنف الذي يتعرض له. يمكنك التصرف مع طفلك من خلال تشجيعه على التحدث عما يمر به، وسؤاله عما يريده. ويمكنك أن تشرح له أن الكبار موجودون هناك لمساعدتهم ووقف العنف الذي يتعرضون له. لديك الحق في تقديم شكوى.
مقالة: كيف علمت نور عريضة ابنتها ايلا الثقة بالنفس
اتخذ إجراءات حتى لا يؤثر هذا العنف على طفلك أو الأطفال الآخرين
حدد
بأكبر قدر ممكن من الدقة طبيعة المشاكل التي يعاني منها طفلك. تحدث بصراحة، حوار مفتوح
لمعرفة الحقائق والجناة والشهود المحتملين الذين يمكن التعرف عليهم
أحيانًا على الإنترنت.. غالبًا ما تتكون المضايقات من
حوادث صغيرة من المفيد تدوينها حتى تتمكن من فهم الموقف بشكل أفضل. اكتب
التاريخ والوقت والأشخاص الحاضرين ووصف الحقائق وتكرارها وردود فعل طفلك
على هذا الموقف. احتفظ أيضًا بأي دليل على المضايقات التي تعرض لها طفلك، خاصة
على وسائل التواصل الاجتماعي (لقطة شاشة ، وما إلى ذلك). إذا لزم الأمر،
احصل على المساعدة من أحد الوالدين المفوض أو أحد أعضاء الفريق التعليمي.
ما يتوجب عليك ان لا تفعل: لا تحاول التعامل مع المشكلة بمفردك أو الاتصال بالجاني: فهذا قد يزيد الوضع سوءًا.
طفلي ضحية للمطاردة عبر الإنترنت
يقضي الأطفال والمراهقون الكثير من
الوقت على الإنترنت، على هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر. يتبادلون مع أقرانهم،
ولا سيما المحتوى (الصور ومقاطع الفيديو وما إلى ذلك)، عبر الشبكات
الاجتماعية ولكن أيضًا عبر ألعاب الشبكة.
إذا تعرض طفلك للعنف على
الإنترنت (الشبكات الاجتماعية والبريد الإلكتروني) وعلى هاتفه الخلوي،
فإننا نتحدث عن العنف السيبراني. غالبًا ما يكون العنف عبر الإنترنت
متجذرًا في ظواهر العنف داخل مجموعة الأقران. إذا كان هذا العنف السيبراني -
الإهانات، والسخرية، والإذلال، والتهديدات، ونشر الشائعات و / أو
المعلومات الخاصة، وسرقة الهوية، وما إلى ذلك - مقصودًا ومتكررًا ، فيشار
إليه على أنه مطاردة عبر الإنترنت.
إذا كان طفلك لا يتحدث عن العنف
الذي تعرض له بل ينسحب على نفسه، إذا كان لديه ردود فعل غير عادية عندما
يستشير هاتفه الخلوي، على سبيل المثال، إذا بدا منعزلاً، إذا كان
متوترًا أو قلقًا، أو متعبًا، إذا كان يعاني من مشاكل في النوم أو
اضطرابات الأكل، فقد يكون ضحية للمضايقات أو المطاردة عبر الإنترنت.
يمكن
أن تكون عواقب التنمر والمطاردة عبر الإنترنت خطيرة (العزلة، وفقدان
الثقة بالنفس، وانخفاض الأداء المدرسي أو حتى الانقطاع عن الدراسة،
والانزعاج الشديد).
الإبلاغ عن المحتوى والرسائل والتعليقات التي تضر بطفلك. تتيح معظم
الشبكات الاجتماعية (Facebook و Instagram و Snapchat و Twitter و YouTube
...) الإبلاغ عن العنف السيبراني، لكن الأطفال والمراهقين لا يعرفون ذلك
دائمًا. إذا كنت تواجه مشكلة في العثور على النماذج عبر الإنترنت للإبلاغ عن محتوى غير
قانوني.
يرتبط التنمر عبر الإنترنت بالعنف بين
الأقران: قد يشارك الطلاب. يمكن لفريق التعليم مساعدتك في التعامل مع
الموقف ودعم طفلك وإيجاد الحلول إذا كان الطلاب الآخرون هم مرتكبو العنف
السيبراني.
كيفية التعامل مع المتنمرين
في البداية عدم اظهار ألمك (تأثرك) امام المتنمر، وأنك تشعر بالضيق وأنهم نجحوا في اذيتك. من المفضل الابتعاد عنهم، كون المتنمر يشعر بالرضا عند أذية الغير. لذا فإن اظهار التفاعل معهم سيسمح باذيتك أكثر، يشعرالمتنمر في رغبة لفت الانتباه له، وإذا أظهرت ردة فعلك العاطفية المتأثرة، سيشعر باللذة في اذيتك أكثر.
يستمتع المتنمرين في تعذيبك؛ إذا شاهدوا أنك لا تعاني من أفعالهم ولا تشعر بالاذى ستنقلب الطاولة في وجههم ويشعرون بالضعف والغضب.
هنا يفضل عدم التحدث معهم كونهم أشخاص غير عقلانين.
ابتعد عنهم بكرامتك، وتحجج بحجج لطيفة وغير واضحة بالنسبة للاخرين، وإذا استمرت مضايقات التنمر، في هذه الحالة دافع عن نفسك.
كيف يمكنني تهدئة طفلي المتوتر، الخوف عند الأطفال الدكتورة لبينة الرحية
التنمر يأتي في جميع الأوقات والأعمار
مع الوقت، يتعين على معظمنا التعامل مع ظاهرة التنمر والاشخاص المتنمرين، لا يوجد عمر محدد قد نكون صغار أو كبار ونتعرض للتنمر، إذ تكشف الإحصائيات الحالية أن واحدًا من كل أربعة أطفال يواجهون التنمر في المدارس بين الحين والأخر. ومن جهة ثانية، يتعرض البالغون في مكان عملهم، وقد يكون ضمن المنزل،الدفاع المدني والجيش والشرطة، والمستشفيات، وحتى دور رعاية المسنين ... في اي مكان.
نستطيع اعتبار ظاهرة التنمر مشكلة يتعرض لها للبالغين أيضًا، لذلك يجب التعامل مع الشخص المتنمر بقوة رادعة.
لذلك علينا ...
امتلاك قوة داخلية
يمتلك كل انسان قوة داخلية يعتمد عليها في حل الازمات على سبيل المثال مشكلة المتنمرين. يحاول المتنمر سلبك هذه القوة الدخلية ويشعرك بالدونية، وهذا ليس
صحيح ابداً، إذ لا تقلل من قيمة ذاتك بسبب بعض الكلمات التى يعتمد عليها المتنمرين لنشر الضعف داخلك، انت قوي من الداخل ولن تتأثر بما يقولون.
الابتعاد عن الاشخاص المتنمرين
يحاول
الشخص تجنب المتنمرين في المدرسة او الجامعة وفي مختلف المناحي الاجتماعية، على سبيل المثال: إذا سلك المتنمر ذات الطريق الذي تسير به، جرب طريق ثاني ولا تسمح له باعتراضك أوالتنمر
عليك، حاول لا بتعاد عنهم ولا تظهر لهم أنك تحاول الافلات من تنمرهم، لانهم قد يفسرون
تصرفك خوف أو أنهم استطاعوا اخافتك ونجحوا في اذيتك، في كثير من الاحيان سيواصلون اذيتك
أكثر.
كن قريب من أصدقاء محبين
يُعتبر وجودك مع اصدقاء محبين وأوفياء مصدر قوة وآمان، وستكون خطوة رادعة للمتنمر، وانت ستكون سعيد في ابعاد الناس السلبية من حياتك. من زاوية آخرى، عندما يجدك المتنمرمع مجموعة من الأصدقاء القريبين منك والمدافعين عنك في حال وقوع الأذى، سيبتعد عنك المتنمر لعدم الوقوع بالمشاكل مع اصدقائك.
اقلب الطاولة على المتنمر
في حال وقوع التنمر عليك في الأماكن العامة، حاول قلب الموقف على المتنمر بحيث تتلاعب بالالفاظ وتعكس المفردات التى يستخدمها المتنمر،بحيث تثير الضحك من الاصحاب أو الناس المحيطة، سيكون أسوأ
كابوس يتعرض له، سيشعر بالاهانة والغضب وسيبتعد عنك كي لا يتعرض لموقف مماثل.كما يجب أن لا تظهر للمتنمر الاهتمام الذي يبحث عنه.
ملاحظة هامة
يجب تجنب إهانة المتنمرين في حال كانوا من اصحاب الاذية الجسدية للاخرين، لأن
قد تعرض نفسك لموقف مؤذي، وقد تتفاقم الامور، يُفضل الابتعاد، والتواصل مع مسؤول الامن في حال احساسك بالخطر كالتعدي بالضرب.
استخدم ذكائك في مواجهة التنمر
في كثير من الاحيان، لا يمتلك الشخص المتنمر الذكاء الفطري كونه يعتمد على الاذية المتكررة،اصنع من تنمره موقف مضحك يكسر احساسه بالتفوق والتغلب عليك، هذا التصرف البسيط من قبلك سيكون محبط بلا شك بالنسبة للاشخاص المتنمرين؛ كونهم كانوا يرغبون في بكائك، وليس الضحك عليهم.
الابتعاد عن الافكار السوداوية (الإنتحار أو أذية الذات )
عندما يتعرض الاطفال والمراهقين للتنمر من الممكن أن ترد افكار سوداوية بغية التخلص من أذى المتنمرين، ولكنهم لا
يستطيعون الافلات من المشاعر السلبية قد يفكرون بالإنتحار أو ارتكاب تصرفات غير محمودة النتائج،الحل هو مواجهة الموقف والدفاع عن النفس، وليس الهروب باذية الذات.
الاستعانة بالافكار الايجابية والاعتماد على قوتنا الذهنية والجسدية
امتلاك القدرة بغية الدفاع
عن انفسنا في حالة الخطر إن وقع. هذا الامر يُعزز الثقة وعدم الخوف من المواجهة لمعرفتنا بقوتنا الداخلية واكتساب الفنون الدفاعية. في كثير من الاحيان يحب المتنمر الاعتداء الجسدي على من هم أضعف منهم ونحن قادرون على رد العنف عنا.
ليس
علينا أن نبدو مقاتلين، بل قادرين على رد الاذى عنا.
تطوير قدراتنا
لنتعرف على نقاط القوة والضعف التي نمتلكها. بغية معرفة ما نريد وما نستطيع فعله عند التعرض للتنمر اللفظي أو الجسدي.
تندرج هذه الافكار ضمن اسئلة شائعة، كيف تتعامل مع التحرش، التنمر في المدرسة، كيف تتجنب التنمر في المدرسة، مضايقة المدرسة، كيف تتوقف عن التنمر في المدرسة، المضايقة، أهان في المدرسة ما يجب القيام به، حل التحرش بالكلية ،حل مشكلة التنمر في المدرسة، التنمر المدرسي ، مثال عن التنمر،كيفية مواجهة التنمر في المدرسة،دور المدرسة في علاج التنمر،إحصائيات التنمر في المدارس،الدور التربوي في حل مشكلة التنمر المدرسي، التنمر.
زوجان في علاقة لمدة 14 عامًا: "لديه رغبة أكثر مني" هل نستطيع الحفاظ على حياتنا الزوجية
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك يسعدنا