(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); الرقابة على الغذاء: أسباب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية د. لبينة الرحية

القائمة الرئيسية

الصفحات

الرقابة على الغذاء: أسباب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية د. لبينة الرحية

 

 

 

 

 لنتعرف على أسباب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، علاج البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، طرق مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، ما هي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، أقوى مضاد حيوي في علاج الجراثيم والبكتيريا، القضاء على البكتيريا في الجسم، مقاومة مضادات الميكروبات.

 

 الرقابة على الغذاء    Control on food 

 

الرقابة على الغذاء: أسباب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية د. لبينة الرحية


              أوضحت الدراسات أن مقاومة البكتريا لكثير من الصادات بلغت مستويات غير مقبولة بل خطيرة مما يؤكد سوء الاستعمال الذي يحيط بهذه المركبات، حيث تُعدّ هذه المشكلة من أهم المشاكل التي تواجه الجهات المعنية بالتشريعات الغذائية والتي تسعى لحماية المستهلك؛ إذ تحظر بعض الدول استخدام بعض الصادات في الاستخدامات الزراعية بينما تسمح دول أخرى باستخدامها في الشهر الأخير فقط قبل الذبح. من جهة ثانية، لا تعتمد البلدان النامية على تشريعات وقوانين لاستخدام الصادات أو مراقبة نزرها، فعلى سبيل المثال، يباع التتراسيكلين في أسواق أثيوبيا بدون وصفة طبية
[1].

 حُدّدت في عام 1998 من قبل لجنة خبراء الإضافات الغذائية والملوثات التابعة لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة(Expert Committee of Food Additives and Contaminants, JECFA joint of Food and Agriculture Organization FAO/World Health Organization WHO)  الجرعة اليومية المقبولة (Acceptable Daily Intake, ADI) والتي تقع ضمن مجال يتراوح ما بين 0-0.30 mg/kg من وزن جسم الكائن الحي [2]

نُظم استخدام الصادات في العليقة العلفية تبعاً لنوع الحيوان ووزنه وعمره من خلال توجيهات مجلس اللجنة الأوربية (96/51/EC) و (EU Council Directive 70/524/EEC)  [3]، ونُظم استخدام الصادات في المواد الغذائية (Foodstuffs) وفق قانون مجلس اللجنة الأوربية (EU Council Regulation 2377/90/EEC) [4]

نظمت توجيهات مجلس اللجنة الأوربية قانوناً يهدف إلى ضبط نزر الصادات في الحيوانات الحية ومنتجاتها الغذائية بالقرار (EU Council Directive 96/23/EC) وجمعت التفاصيل المتعلقة ببرتوكولات متطلبات المخابر من أجل تطوير الطرائق التحليلية للكشف عن نزر الصادات وكفاءة هذه الطرائق ضمن قراري اللجنة الأوربية (EU Commission Decision 2002/657/EC) و(EU Commission Decision 93/256/EC)[5].

أَسّست في العديد مِنْ البلدان برامج مراقبة لتحديد مستويات الصاد في الأطعمة، بالإضافة إلى تحديد المستويات الأعظمية للنزر المسموح بها (Highest allowable residue levels) [6]. أدت زيادة الوعي المتعلق بأهمية سلامة الغذاء المقدم للمستهلك وخطر المقاومة البكتيرية وظهور سلالات بكتيرية مقاومة جديدة [7]، إلى نشر العديد من التقارير المنبثقة عن اللجان والمجموعات في أوربا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، واستراليا مثل لجنة إضافات الغذاء والصادات الجرثومية (Commission on Antimicrobial Feed Additives) 1997، ومنظمة الصحة العالمية 1997, 1998 WHO، ومجلس الصحة الهولندية                                  (Health Council of The Netherlands, 1998)، واللجنة الاستشارية التقنية ذات الخبرة المرتبطة بمقاومة الصاد (Joint Expert Technical Advisory Committee on Antibiotic Resistance, 1999)، ووزارة الزراعة والثروات السمكية والغذاء (Ministry of Agriculture, Fisheries and Food, 1998) بغية السيطرة على استعمال الصادات في الطب البيطري وتربية الحيوانات [8]، مما أدى إلى زيادة الضغط على المخابر المسؤولة عن مراقبة سلامة الغذاء والكشف النوعي والكمي لنزرها في الغذاء المقدم للمستهلكين[7] .

تم وضع العديد من اللوائح التي تنظم استخدام الصادات لضمان جودة المنتجات الغذائية ذات المنشأ الحيواني [9]، ولتحديد نزر الصادات في المنتجات الغذائية من خلال تطوير ضوابط السلامة الغذائية بغية تخفيض المخاطر المترافقة مع الغذاء وتخفيض خطر تأثير الصادات في صحة المستهلكين [10]

 

سُجل مركب التتراسيكلين في الاتحاد الأوربي كصاد جرثومي (Antimicrobial) وعامل علاجي (Therapeutic agent) للحيوانات المنتجة للغذاء [11]. أُعطي التتراسيكلين بجرعات منخفضة لفترة زمنية طويلة كعامل محفّز للنمو في مزارع التربية[12] ، لكن مع ارتفاع مخاوف المقاومة الجرثومية  (Antimicrobial resistance) وانتقال الجينات المقاومة للصاد من الحيوان إلى الإنسان عبر السلسلة الغذائية [13]، مُنع استخدامه في الاتحاد الأوربي[11] . أُجيز من جهة ثانية إضافة التايلوزين والسبيراميسين وفق توجيهات مجلس اللجنة الأوربية (EU Council Directive 70/524/EEC) وضمن قانون مجلس اللجنة الأوربية (EU Council Regulation 2377/90 EEC) كإضافات علفية بغية تحسين معدلات النمو في الحيوانات المنتجة للغذاء، لكن نتيجة المخاوف المتزايدة لانتقال المقاومة بين البكتيريا المختلفة وبين الإنسان والحيوان  [1] مُنع استخدام التايلوزين والسبيراميسين كمحفزات نمو في أعلاف الحيوانات وفق قانوني مجلس اللجنة الأوربية (EU Council Regulation 2821/98/EC) و (EU Commission Regulation 2788/98/EC) [15].

 

مواضيع ذات صلة 

للتعرف على مجموعة المقالات العلمية المنشورة في المجلات العلمية الرصينة

المضادات الحيوية تحت المجهر مع الدكتورة لبينة الرحية 

        الماكروليدات ( السبيراميسين والتايلوزين ) في مزارع الدواجن والمواشي  مع الدكتورة لبينة الرحية 

         سلامة الغذاء من المضادات الحيوية والتأثيرات السمية مع الدكتورة لبينة الرحية

 

 

مَنْع استخدام الصادات ذات الصلة بتحفيز النمو في الطب البشري 

صَوّتَ وزراء صحة بلدان الإتحاد الأوربي عام 1998 لصالح مَنْع استخدام الصادات ذات الصلة بتحفيز النمو في الطب البشري، واقتصارها على المعالجة البيطرية [16].

وضعت نظم حازمة على استخدام الصادات من قبل إدارة الغذاء والدواء (Food and Drug Administration, FDA.) لتبرير سلامتها وفعاليتها، وحُددت الجرعة الدوائية للصادات وفترة سحب الصاد من الأنسجة [17]. تملك FDA و وزارة الزراعة الأمريكية بحوث وبرامج لتطوير طرائق الكشف ومراقبة الصادات في أنسجة الدواجن[17] .

تتطلب حماية المستهلك بيانات موثوقة ومتاحة لتقييم الأخطار[18] ، لذلك تتخذ الجهات المختصة إجراءات لاحقة وسريعة بغية الوصول إلى مستوى ﺁمن من الوقاية الصحية والرقابة الفعلية على الغذاء[19] ؛ إذ تتطلب الصحة العامة للمستهلكين تطبيق برنامج فعال حساس وموثوق، وطرائق تحليلية حساسة وموثوقة تصل حدود الكشف فيها إلى أقل من الحدود العليا المسموح بها في الغذاء (The Maximum Residue Limits, MRLs.) [20] لما لها من أهمية في التبادل التجاري بين الدول. تجدر الإشارة إلى أن تراكيز نزر الصادات في الغذاء تُقدر بمستويات تقع ضمن مجال يتراوح بين- µg/Kg  ng [21].

يُعرف الحد الأعظمي للنزر المتبقي MRL.s بالتركيز الأعظمي لنزر منتجات الأدوية البيطرية المتبقية في الغذاء، سواء كانت المكونات فعالة، أو نواتج تفكك، أو نواتج استقلابها (مقدرة بواحدة mg/Kg أو g/Kg على أساس الوزن الحي)، أو قد تكون مقبولة ضمن القانون المسموح به، أو الذي يمكن قبوله في الطعام  [22]

نفتح المجال للتساؤلات: هل نستطيع ضمان سلامة الأغذية وجودتها، ماهي اسس الرقابة على الأغذية والمشروبات، لنتعرف على أساسيات سلامة الغذاء وجودة الغذاء ومفهوم سلامة الغذاء، ماهو مجال الرقابة على الأغذية، ماهو تعريف الرقابة الصحية والتفتيش والرقابة الصحية.  

 

فيديو: كيف تصل المضادات الحيوية الى الغذاء مع الدكتورة لبينة الرحية 

 

المراجع العلمية

[1] Bedada, H. A; Zewde, M. B.  Global Veterinaria, Vol. 8, No. 6, 2012, 546-554.

[2] JOINT FAO/WHO EXPERT COMMITTEE ON FOOD ADDITIVES  Geneva, 21–29 October , 2008. Summary and conclusions - corrected Issued 10 march 2009.

[3] COMMISSION Directive 70/524/EEC. . Official Journal of the European Communities.  L160/11, 23 November 1970.

[4] COUNCIL REGULATION (EEC) No 2377/90. . Official Journal of the European Union, L 224, 18.8, 26 June 1990, 1-136.

 [5] ISO/IEC 17025. 2005, 1-36.

[6] Huebra, G. J. M; Vincent, U. Journal of Pharmaceutical and Biomedical Analysis, Vol. 39,  2005, 376–398.

[7] McGlinchey, A. T; Rafter, A. P; Regan, F; McMahon, P. G.  analytica chimica acta, Vol. 624, 2008, 1–15.

[8] Amatya, R. Multi-Class, M   February, University of Barcelona, 2010.

[9] Karmi, M. Global Journal of Pharmacology, Vol. 8, No. 2, 2014, 160-165. 

[10] Vragovic, N; Bazulic, D; Njari, B.  Food and Chemical Toxicology, Vol. 49, 2011, 352–355.

[11] Castellari, M; Cubarsi, G. M; Regueiro, G. A. J. Journal of Chromatography A, Vol. 1216, No. 46, 2009, 8096-8100.

[12] Idowu, F; Junaid, K; Paul, A; Gabriel, O; Paul, A; Sati, N; Maryam, M;  Jarlath, U.  International Journal of Poultry Science, Vol. 9, No. 10, 2010, 959-962.

[13]  Castanon, J. I. R. History of the Use of Antibiotic as Growth Promoters in European Poultry Feeds. Poultry Science, Vol. 86, 2007, 2466–2471.

[14] Council Directive 96/23/EC Official Journal of the European Union,  L 125,1996, 10-32.

[15] Poucke, V. C; Dumoulin, F; Yakkundi, S; Situ, C; ELLIOTT, T. CG; rutters, M. E; Verheijen, R; Schilt, R; Eriksson, S; Elliott, T. C; Peteghem, V. C. Analytica Chimica Acta, Vol. 557, 2006, 204–210.

[16] Civitareale, C; Fiori, M; Ballerini, A; Brambilla, G. Journal of Pharmaceutical and Biomedical Analysis, Vol. 36, 2004, 317–325.

[17] Zeleny, R; Ulberth, F; Gowik, P; Polzer, J; Ginkel, L. A.v; Emons, H. TrAC Trends in Analytical Chemistry, Vol. 25, Issue 9, 2006, 927-936.

[18] Stolker, A. A. M; Brinkman, U. A. Th. Journal of Chromatography A, Vol. 1067, 2005, 15-53.

[19] Mubito, P. E; Shahada, F; Kimanya, E. M; Buza, J. J.  American Journal of Research Communication, Vol. 2, No. 4, 2014, 51-63.

[20] Garofalo, C; Vignaroli, C; Zandri, G; Aquilanti, L; Bordoni, D; Osimani, A; Clementi, F; Biavasco, F.  International Journal of Food Microbiology, Vol. 113, 2007, 75–83.

[21] Corcia, D. A; Nazzari, M.  Journal of Chromatogra­phy A, Vol. 974, 2002, 53–89.

[22] Serratosa, J; Blass, A; Rigau, B; Mongrell, B; Tortadès, M; Tolosa, E; Aguilar, C; Rib,َ O; Rigau, T; Balagué, J. Scientific and Technical Review of the Office International des Epizooties (Paris), Vol. 25, No. 2, 2006, 637-653.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 


***********************


***********************

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع