(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); المضادات الحيوية تحت المجهر مع الدكتورة لبينة الرحية

القائمة الرئيسية

الصفحات

المضادات الحيوية تحت المجهر مع الدكتورة لبينة الرحية

 

 

المضادات الحيوية تحت المجهر مع الدكتورة لبينة الرحية

اسمحوا لي أصدقائي مشاركتكم مجموعة من الأفكار العلمية من دراستي وخبرتي العلمية المتواضعة. 

كانت موضوع دراسة بحث الدكتوراه حول تطوير طرائق تحليلية لنزر الصادات في المنتجات الغذائية ذات المنشأ الحيواني. لن أتطرق للنقاط التحليلية البحتة في الكيمياء، بل لأهمية نتائج البحث العملي على المجتمع وسلامة الغذاء المقدم للانسان.

نتسأل عن الصادات الحيوية (المضادات الحيويةالصادات والسينات، أسماء مضادات حيوية تستخدم في القطاع الزراعي، ماهي الصادات، ماهو أفضل مضاد حيوي للبكتيريا، وأخيراً تقسيم المضادات الحيوية في دستور الادوية.

في البداية سأذكر مقدمة عامة عن الصادات (أدوية الالتهابات عموماً) واستخداماتها الهامة في القطاع الزراعي مع المراجع العلمية التي أعتمدت عليها. 

الموضوع شيق وممتع، وانصحكم بمتابعة المقالات الأسبوعية التي سأنشرها تباعاً ضمن زاويتي الشخصية لبينة الرحية.

الصادات   Antibiotics                                              

  

 تُعدّ الصادات (Antibiotics) إحدى أبرز إنجازات العلم الحديث، وقد اقترن اكتشافها في القرن العشرين بتراجع الأمراض الجرثومية أو السارية والقضاء على العديد منها أو الحد من خطورتها، الشيء الذي ساهم في تراجع نسبة الوفيات في العالم حسب تقارير منظمة الصحة العالمية[1]  (World Health Organization, WHO)  .

اكتشفت الصادات صدفة للمرة الأولى عام 1928 من قبل العالم الإنكليزي فليمنغ، واتسع البحث منذ ذلك الحين بغية تقصي إمكانية المعالجة من أنواع الفطور والبكتريا وغيرها. تنتج الصادات طبيعياً من قبل بعض الكائنات الحية الدقيقة، أو صناعياً في المختبر [2].

 تُعد الصادات في الطب البشري والبيطري [3] أما ذات طيف واسع يظهر تأثيرها في الجراثيم الموجبة والسالبة الغرام، أو ذات طيف ضيق يظهر تأثيرها إما في الموجبة منها أو السالبة الغرام، أو المثبطة لنمو وتكاثر الجراثيم، أو القاتلة لها[ 4]

 


 

 ما هي الصادات ؟   What are antibiotics

 

اكتشف أكثر من 40000 نوع من الصادات، اُستخدم 80% منها في الصناعات الزراعية والسمكية (Agricultural and fishery industries) [5]، حيث اسُتخدمت على نطاق واسع كإضافات غذائية ولسنوات عدة في تربيةِ الحيوانات[7]  بغية المحافظة على الصحة العامة[2] .

اتجهت الأبحاث العلمية لإضافة الصادات للخلطات العلفية بهدف الحصول على إمدادات كافية وسليمة من الأغذية تتناسب مع تزايد عدد السكان، حيث أسُتهلك في أغراض تحفيز النمو (Growth promotion purposes) في مزارع تربية الحيوانات في دول الإتحاد الأوربي عام 1997 حوالي 30% من الكمية الكليّة للصادات [6]  وانخفض هذا الاستهلاك عام 1999 إلى 5000 طن، استخدم 70%  منها في أغراض غير علاجية [7]، بينما يُستهلك سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية ما يقارب 16000 طن من الصادات، يُستخدم حوالي 70% منها في أغراض غير علاجية [8]، وبذلك أصبحت الصادات جزءاً مكملاً في صناعة الأغذية ذات المنشأ الحيواني      (Livestock-producing industry) [8]

تعرف على أهم المواقع ومحركات البحث الاكاديمية  الدكتورة لبينة الرحية

تستخدم الصادات في مزارع التربية لثلاثة أغراض هي

1- علاجي: تستخدم بجرعات كبيرة ولفترة محدودة في معالجة الحيوانات المصابة بالأمراض، أو في التخفيف من شدة المرض[9].

2- وقائي: تعطى الصادات للحيوانات كإجراء وقائي في عليقة غذاء الحيوان أو الماء [4] وذلك لحماية الحيوانات من الإصابة بالأمراض، أو لمنع نفوق بعضاً منها أثناء نقلها [10]، وبالتالي تعزيز إنتاج وصحة الأفواج [11].

3- محفز نمو: استخدمت الصادات لأكثر من 50 عام في أمريكا وبعض البلدان الأخرى عند مستويات تحت علاجية Sub therapeutic

  من أجل تحفيز النمو [12] تحفيزاً مشابهاً لاستخدام الهرمونات [10]؛ إذ تُضاف الصادات إلى مياه الشرب بجرعات صغيرة بغية تشجيع وتحفيز نمو الحيوانات وهو الأمر المطبق تطبيقاً واسعاً في الزراعة الحديثة[13] . بينت بعض الأبحاث دور الصادات في زيادة امتصاص العناصر الغذائية ومنها الكالسيوم والفوسفور عن طريق جعل الغشاء المخاطي للأمعاء رقيقاً [14]، وتأثيرها في نوعية اللحم (زيادة الإنتاج مقابل تدني جودة اللحم من خلال الاحتفاظ الملحوظ بالماء في اللحم المعالج بالصاد والذي تتم خسارته أثناء الطبخ)[9]

 تُلخص آلية تأثير الصادات كمحفزات نمو للكائن الحي من خلال التقليل أو التخلص من نشاط المسببات المرضية التي تخفض نمو الكائن الحي ، وتبين أن السبب الرئيس  يعود بالدرجة الأولى إلى وجود فيتامين B12 في عمليات تحضير الصادات، إلا أن دراسات أخرى بينت أن الصادات يمكن أن تعطي نمواً متزايدا بالمقارنة مع الفيتامينات النقية و ذلك لدورها في عملية الوقاية المعوية للحيوانات المنتجة  للحم   [15]. من جهة ثانية، يسبب الاستخدام العشوائيِ للصادات الحيوية في مزارع التربية تلوّث المُنتَجات الحيوانية بالمسببات المرضية  المنقولة إلى الإنسان عن طريق الأغذية[16]

سنناقش في المقالات اللاحقة  النقاط الآتية 

كيف يصبح المضاد الحيوي داء لا دواء

ماذا يفعل المضاد الحيوي في الجسم

كثرة المضادات الحيوية

هل المضادات الحيوية فعالة ضد الفيروسات

عدم الانتظام في تناول المضاد الحيوي

الإفراط في تناول المضادات الحيوية

أسباب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية

 أشكر متابعتكم... 

مواضيع ذات صلة

استخدامات التتراسكلين في مزارع التربية مع الدكتورة لبينة الرحية 

الماكروليدات ( السبيراميسين والتايلوزين ) في مزارع الدواجن والمواشي  مع الدكتورة لبينة الرحية

 

 

المراجع العلمية:

 

[1] Dibner, J. J; Richards, J. D. Poultry Science, Vol. 84, No.4, 2005, 634–643.

[2] Darwish, W. S; Eldaly E, A; El-Abbasy, M. T; Ikenaka, Y; Nakayama, S; Ishizuka, M. Japanese Journal of Veterinary Research, Vol. 61, 2013, 13-22.

[3] Berrad a, H; Borrull, F; Font, G; Marcé R, M.  Journal of Chromatography A, Vol. 1208, 2008, 83–89.

[4] Shareef, A. M; Jamel, Z. T; Yonis, K. M.  Iraq Journal of Veterinary Sciences, Vol. 23, Supplement I, 2009, 45-48.

[5] Lee, B. J; Chung, H. H; Chung, H. Y; Lee, G. K.  Food Chemistry, Vol. 105, 2007, 1726-1731.

[6] McGlinchey, A. T; Rafter, A. P; Regan, F; McMahon, P. G.  analytica chimica acta, Vol. 624, 2008, 1–15.

[7] ARIKAN, A. O; MULBRY, W;  RICE, C. Journal of Hazardous Materials, Vol. 164, 2009, 483-489.

[8] Sarmah, K. A; Meyer, T. M; Boxall, A. B. A.  Chemosphere, Vol. 65, No. 5, 2006, 725-759.    

[9] Toldrá, F; Reig, M Trends in Food Science & Technology, Vol. 17, Issue. 9, 2006,      482–489.

[10] Stolker, A. A. M; Zuidema, T; Nielen, M. W. F.  Trends in Analytical Chemistry, Vol. 26, No. 10, 2007, 967-979.

[11] YIBAR, A; OZCAN, A; KARACAM, Y. K. journal of the faculty of veterinary medicine Kafkas University- Turkey,     Vol. 20, No. 3, 2014, 439-444.

[12] Shalaby, R. A; Salama, A. N; Abou-Raya, S. H; Emam, H. W; Mehay, F. M. Food Chemistry, Vol. 124, 2011, 1660–1666.

[13] Gentili, A; Perret, D; Marchese, S. Trends in Analytical Chemistry, Vol. 24, No. 7, 2005, 704-733.

[14] Nisha, A. R.  Veterinary World, Vol. 1,     No. 12, 2008,  375-377.

[15] Nakazaw, H. The proceedings of the Hoshi University, No. 37, 1995, 11-21.

[16] Tsai, H. W; HuangmT, C; Huang, J. J; Hsuem, H. Y; Chuang, Y. H.  Journal of Chromatography A, Vol.1216, 2009, 2263-2269.


 


 


***********************


***********************

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع